وكالات (سبق) واشنطن:
ذكرت السلطات العسكرية الامريكية ان يمنيا مسجونا منذ اكثر من سبع سنوات في غوانتانامو من دون توجيه التهمة اليه عثر عليه ميتا في زنزانته الاثنين الماضي "اثر انتحاره على ما يبدو".
وذكرت القيادة الجنوبية في بيان ان محمد احمد عبد الله صالح المعروف ايضا باسم الحنشي (31 عاما) عثر عليه ميتا في زنزانته الاثنين خلال عملية مراقبة روتينية لحراس السجن العسكري الأمريكي.
واضافت انه معتقل في غوانتانامو منذ فبراير 2002، موضحة انه خامس معتقل ينتحر في هذا المعتقل منذ فتحه في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا في العام نفسه.
وقال البيان ان "الحراس عثروا خلال جولة روتينية على المعتقل هامدا ولا يتنفس، فسارعوا الى استدعاء اطباء، وبعد محاولات مكثفة لإنقاذ حياته باءت بالفشل، أعلن احد الاطباء وفاته".
واوضح البيان ان حادث الانتحار وقع "في وقت متأخر من مساء الاثنين"، مشيرا الى ان مكتب التحقيقات الجنائي البحري فتح تحقيقا لمعرفة ملابسات وفاة اليمني.
ولم تكشف القيادة الجنوبية اي تفاصيل اخرى عن الحادث.
وقال البيان ان مستشارا ثقافيا يقدم المساعدة للعسكريين لضمان معالجة جثمان المعتقل "بطريقة مطابقة للشعائر الدينية".
واضاف ان جثمان المعتقل سينقل الى اليمن بعد تشريحه.
ولم توجه اي محكمة عسكرية خاصة اتهامات الى عبد الله.
وقالت القيادة العسكرية الامريكية ان المعلومات تشير الى ان عبد الله قاتل في صفوف حركة طالبان في افغانستان واقام في اربعة منازل تابعة لتنظيم القاعدة وطالبان.
وقد اسر في مزار الشريف في افغانستان ونقل الى غوانتانامو.
وطالب الاتحاد الامريكي للحريات المدنية، ابرز هيئة امريكية للدفاع عن الحريات، بتحقيق كامل ومستقل في وفاة اليمني.
وقال المحامي بين ويزنر الذي يعمل في المنظمة "يجب ان يجري تحقيق فوري ومستقل وشفاف في الظروف التي تحيط بهذا الانتحار الظاهر وفي شروط الاعتقال في غوانتانامو".
وصرح الناطق باسم السفارة اليمنية في واشنطن محمد الباشا ان هذا الخبر يثير "حزن" بلاده.
واضاف "نعبر عن تعازينا العميقة لاسرته"، مؤكدا ان اليمن "يتطلع الى تعاون وثيق مع الادارة الأمريكية لتنفيذ قرار الرئيس (باراك) اوباما إغلاق غوانتانامو".