مد شيعي عفواً مد انقلابي يقترب من الضفة!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه حماس الذي تعرفونها
باقتراب موعد الانقلاب اللعين
في 14 حزيران 2007 استيقظت غزة على يوم أشبه بالأفلام الأمريكية
الآكشن ، مسلحين هنا وهناك ، غيوم سوداء غطت سماء غزة من الدخان المنبعث
من الأسلحة ، دوي الأسلحة يكاد لا يكف ،إطلاق كثيف للنيران في جميع
الاتجاهات ، حواجز عسكرية مختلفة عن كل يوم حيث من يقيمها مسلحون ذوي لحى
طويلة وأجسام ضخمة ، توقف السيارات المارة باحثةً عن عناصر من الأجهزة
الأمنية حتى تعتقلهم أو تصفيهم قتلا ، قصف مكثف بصواريخ يدوية الصنع
والآربيجي لمقرات الأجهزة الأمنية وكأن الجيش الإسرائيلي ينفذ اقتحاماً
عنيفاً لقطاع غزة باحثاً عن نشطاء أو رجال مقاومة ، مآذن المساجد استخدمت
للمناداة على عناصر الأجهزة ولن ننسى أبدا العبارات التي استخدموها خاصة
'اخرجوا عليكم الأمان ' وهنا حدثت فاجعة غريبة من نوعها استخدم هؤلاء
المنتمون إلى حركة إسلامية عبارات منح الأمان والأمن وما خرج عدد من
عناصر جهاز الأمن الوقائي في تل الهوى إلا وتم أمرهم بنزع ملابسهم وتم
إعدام 18 فرداً على الفور ، منظر يذكرنا بجيش الاحتلال عندما يأمر
المدنيين بخلع ثيابهم على الحواجز وغيرها لكنه أبدا لم يحقق إعدام جماعي
بهذه الطريقة ، قتلوا من قتلوا ، أصدروا لائحة الإعدام عليها أسماء
قيادات في أجهزة السلطة الوطنية ، رغم كل هذا إلا أن السيد الرئيس لم يعطِ
أوامره لإطلاق النار حفظاً للدم الفلسطيني ، مما جعل حماس تتمادى في
أفعالها النكراء ، استمر العنف وتم الاستيلاء على مقرات الأجهزة الأمنية
وأيضا هنا حدثت مواقف غريبة أخذت تلك التنفيذية التابعة لحماس التكبير عند
الدخول كل مقر امني وكأنها حررت أرضا محتلة من عدو ، وأيضا لم تتوقف عند
هذا الحد فلم تكن حربها قاصرة على الأجهزة الأمنية بل وطالت الوسائل
الإعلامية التي تؤيد الشرعية الوطنية حيث اقتحمت بعض الإذاعات ومكاتب
الإعلام الرسمي كما وبعض مقرات المواقع الالكترونية وسلبت معداتها وعاثت
بها فساداً وفوضى ، حرب معد لها جيداً ، حرب ضروس مهما وصفنا يصعب على من
لم يعشْ في غزة التخيل أو التصديق ، حلت تجارة جديدة في القطاع تجارة
لعينة تستنفذ طاقات المواطن وتستغله أبشع استغلال ، أُوقف موظفي السلطة
الوطنية في جميع المجالات الصحية -التعليمية -الوزارية الكل وتم إحلال
بدلاً منهم أفراد تؤيد حماس حتى لو لم يحتكم الموظفون الجدد على أي خبرة
كانت أو كفاءة والأمثلة في قطاع التعليم كثيرة حيث على سبيل المثال لا
الحصر بعض البوابين أصبحوا مدرسين بقدرة قادر ، الاعتقال والإعدام طبعا
حدث ولا حرج وليس عند حماس أسهل من إطلاق تهم الخيانة للتمويه عن تلك
الجرائم ، تكميم الأفواه أصبح سياسةً اعتيادية من تحدث باتجاه معاكس لها
رحمه الله ، فرض الرسوم الباهظة غير المعقولة على الإذاعات المحلية ضعيفة
الإمكانات وطلبت منهم الحصول على تصريح إنشاء بينما هي أطلقت إذاعتها في
عهد السلطة وفضائيتها دون أي تصريح واستخدمتهما لإثارة الفتنة الحزبية ،
مرت شهور تلاها عام واليوم نقترب من مرور عامين ، وماذا بعد؟؟؟؟؟ الوضع
يزداد سوءا يوماً بعد يوم ، الانتهاكات بحق الإنسان أرهقت مراكز حقوق
الإنسان من كثرتها ، وسيأتي اليوم المناسب الذي تكشف فيه هذه الجرائم على
الملأ وعلى وسائل الإعلام .طالما حاولت الدعوة إلى الوحدة الوطنية في
كتاباتي ، ولم اُاْثر أبدا ذكر تلك الأفعال النكراء في غزة حرصاُ على عدم
إثارة الفتن وصب الزيت على النار ، لكن طفح الكيل وجاوز الظالمون المدى ،
استولت على القطاع بأكمله منعت التنقل ، اعتقلت وقتلت وتقتل كوادر فتح
وقيادات من السلطة الشرعية ، حولت بعض منازل القادة إلى معتقلات للتعذيب
والشبح لأبناء فتح ، عاثت فساداً في الأرض وأصبحت الآمر والناهي في القطاع
، تلككت دائما في جلسات الحوار الوطني ووضعت شروطاً غير واقعية على
الإطلاق ، لم يعنيها حصار المواطن والضيق الذي يعيش فيه، كل همها الوحيد
الكراسي الزائفة ، تارةً يطل علينا ذلك المشعل الذي لم يشارك في أي نضال
على الأرض الفلسطينية معلنناً عن ممثل جديد بديل عن منظمة التحرير ،
وتارةً أخرى تسارع قناة الرأي والرأي الآخر في عكس مجريات الأمور لصالح
حماس وكأنها مأجورة منهم تخلت عن حياديتها ، واستمرت في سياسة التهييج ضد
السلطة الوطنية ، غيرت الحركة في مبادئ ادعت ثباتها في البداية وباتت تقبل
ما طالما ادعت أنها ترفضه ، بل وترسل برسائل خاصة إلى زعماء العالم
الأوروبي والأمريكي بأنها لا تمانع من التعامل معهما ، تنسق مع الجانب
الإسرائيلي في بعض الأمور بحجة خدمات للمواطن وهنا ليس لدي تعليق لان
المواطن يجب أن يكون هم الجميع ، لكن هناك فرق بين خدمة المواطن وبين
استخدامه كورقة لعب؟؟ يسارع المتحدثون باسمها تكرار اعتقال السلطة في
الضفة لعناصرها متكتمة عن اعتقالاتها التي لا تتوقف في القطاع ولن أقول
القتل لأنها مستحيل أن تعترف بذلك ، كيف لو كان رئيسنا مثل صدام حسن اعدم
أعداد كبيرة من من خططوا للانقلاب عليه !!!.الحديث يطول ولعل القارئ مل ،
واعلم أن المقال الصحفي لا يجب أن يكون طويلا حتى لا يمل القارئ، لكن ما
يجري اليوم ، يفقد الأعصاب ويثير الدهشة !!!!!!!!! أسبوعان تفصلنا عن
الذكرى السوداء 14 حزيران ، ويبدو أن الحركة المصونة لم تكتفِ بعد بما
اقترفته يداها بل أيديها في القطاع الحبيب ، وهي تواصل اليوم أفعالها في
محاولة منها لتمديد ذلك الانقلاب الدموي ليطال مناطق الضفة الغربية ، مسكت
أجهزة السلطة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية سلاح بكميات مهولة في
المساجد ، تعد حماس لاستخدامه في انقلاب جديد ، تطلق نيرانها على عناصر
الأجهزة الأمنية في كل دورية تمر في مناطق الضفة ، لكن ما أبدا لا يسكت
عنه ، هو قيامها اليوم بإطلاق نار كثيف على عناصر الشرطة في قلقيلية وقتل
4 منهم وهذه إشارة خطيرة يجب أن تأخذها السلطة في عين الاعتبار ، وان
تعالج ذلك السرطان قبل أن يتفشى في الوطن كله ، إذا كان السيد الرئيس آثر
في البداية عدم استخدام العنف حفظاً للدم ، عليه أن ينظر بمنظور مختلف
اليوم حتى لا يكرر الإنقلابيون فعلتهم ، ولا يجب التهاون معهم .
وبارك الله فيكم

شكرا