رُفع القلم عن الصغير حتى يكبر لكن يأمره وليه بالصوم إذا أطاقه تمرينا على الطاعة ليألفها بعد بلوغه اقتداء بالسلف الصالح رضي الله عليهم .
فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يُصومون أولادهم وهم صغار ، ويذهبون إلى المسجد فيجعلون لهم اللعبة من العهن ( يعني الصوف أو نحوه ) فإذا بكوا من فقد الطعام أعطوهم اللعبة يتلهون به ، وكثيرا من الأولياء اليوم يغفلون عن هذا الأمر ولا يأمرون أولادهم بالصيام مع رغبتهم فيه ، يزعم أن ذلك رحمة بهم والحقيقة أن رحمتهم هي القيام بواجب تربيتهم على شعائر الإسلام وتعاليمه القيمة ، فمن منعهم من ذلك أو فرض فيه كان ظالما لهم ولنفسه أيضا ... نعم إن صاموا فرأى عليهم ضرار بالصيام فلا حرج عليه في منعهم منه حينئذ .
كان السلف الصالح يدربون أطفالهم على الصيام ويعودونهم على القيام .
وينشأ ناشئ الفتيان منا ..... على ما كان عوده أبوه