قال العالم المصري أحمد زويل إنه متفائل لمستقبل الأزهر عالمياً ومحلياً وإنه ينتظر مدارس جديدة في الفكر الإسلامي مثل المدارس العظيمة الدينية المستنيرة.
وأشار خلال زيارته الأولي للدكتور أحمد الطيب إلي قوة العلاقة بين العلم والدين وأن التقدم العلمي لا يتعارض مع الرؤية الروحانية.
وأكد «زويل» أن لقاءه مع شيخ الأزهر كان لقاء مثمراً فكرياً وعلمياً وأنه استمع لآراء تنويرية جديدة جعلته يتوقع ظهور علماء جدد علي شاكلة الشيخ محمد عبده يسعون إلي تطبيق آراء جديدة لا تتعارض مع العلم.
وأضاف أن العالم العربي مليء بالتزمت الفكري وعدم تفهم لطبيعة البحث العلمي وكثرة الفتاوي العظيمة المتحكمة التي ليس لها معني، مشيراً إلي أن هذه الفتاوي لا ترتبط بالدين الإسلامي وبأساس الدولة الإسلامية التي قامت علي تطوير العلم.
وأكد «زويل» أنه اتفق مع الطيب علي عدد من المقترحات العلمية التي ستسهم فيها جامعة الأزهر لتطوير البحث العلمي، وأن لقاءه كان لقاء فكرياً أظهر فيه الطيب أهمية العلم في الحضارة الإسلامية والتعليم باعتباره وسيلة تقدم وأظهر رغبته في تغيير الخطاب الديني الرافض للتقدم العلمي.
وقال «زويل»: الخطاب الديني رصين محافظ منطلق من ثوابت تدعونا للسماح بتجارب علمية جديدة، ولا أحد يستطيع أن يهاجم البحث العلمي.. والأزهر ليس جهة رقابية، بل فكرية تسعي لنشر الفكر الصحيح.
من ناحية أخري دعا في مقال له صدر أمس إلي تغيير سياستها في المنطقة بما يضمن دعم حقوق الإنسان والحكم الرشيد. وقال زويل، الذي يشغل منصب المبعوث الأمريكي للعلوم في الشرق الأوسط، إن سياسة الولايات المتحدة ركزت لنحو نصف قرن علي تأمين وصول البترول إليها وضمان تفوق إسرائيل عسكرياً، ودعمت أنظمة الحكم غير الديمقراطية، فيما كانت تدعو علانية للتغيير الديمقراطي.
وتابع زويل في المقال الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية: إن هذه السياسة المزدوجة ينبغي أن تتغير إلي سياسة واحدة تدعم صراحة حقوق الإنسان والحكم الرشيد. ودعا زويل الولايات المتحدة إلي التركيز علي العلم والتعليم، لتتمكن من إعادة بناء علاقاتها مع العالم العربي.
وتابع زويل: إن ما يقرب من نصف الـ300 مليون عربي هم الآن تحت سن 15 عاماً، والبطالة تزيد نسبتها 15%، مضيفاً أن هذا الوضع يعتبر قنبلة موقوتة يمكن أن يفجرها شعور الشباب بالإحباط ومحاولتهم التعبير عن يأسهم من خلال العنف داخلياً أو دولياً. وأضاف زويل: إن التقدم في الشرق الأوسط مهم للغرب ليس فقط من أجل الحصول علي الموارد الطبيعية، ولكن أيضاً من أجل الحفاظ علي نفوذها في المنطقة التي تغوي قوي أخري مثل الصين وروسيا.
منقووووووووول
من جريدة الدستور