وصل إلي مطار القاهرة الدولي أمس -الخميس- جثمان الشاب المصري رياض علي رياض -36 سنة- والذي لقي مصرعه يوم السبت الماضي علي يد زوجته «مونيكا اشتايجن» الألمانية الجنسية بعد أن قامت السلطات الألمانية بإنهاء إجراءات تصاريح السفر والدفن.
حيث قام محمد بسيوني -زوج شقيقة المجني عليه - بتسلم الجثمان بعد أن وصل إلي مطار القاهرة أمس في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرًا وسط حشد من أهالي وجيران المجني عليه حيث تمت الصلاة عليه بمسجد آل رشدان بمدينة نصر ثم تشييعه إلي مثواه الأخير بمدافن العائلة بالسيدة عائشة.
وكان من المفترض أن يتم دخول الجثمان إلي مصر في ساعة مبكرة من صباح أمس بعد أن تمت الصلاة عليه في مسجد النور بمقاطعة هامبورج الألمانية إلا أن عدم وجود رحلات طيران مباشرة من هامبورج إلي القاهرة تسبب في تأخر وصول الجثمان حيث تم نقله إلي مطار فرانكفورت في تمام الساعة العاشرة والنصف صباح أمس ومنها إلي مطار القاهرة علي الرحلة رقم إل إتش «582».
وكان الجثمان قد جاء باسم زوج شقيقة المجني عليه الذي قام بالتوقيع علي إجراءات الدفن وما يفيد بتسلمه الجثة تمهيدًا لدفنها.
وأكد أصدقاء المجني عليه بألمانيا أنهم قاموا بمتابعة تغسيل الجثمان وتكفينه حسب الشريعة الإسلامية والصلاة عليه داخل مسجد النور بمقاطعة هامبورج.
وأشاروا إلي أن الجهات الأمنية الألمانية ساعدت علي إنهاء إجراءات الدفن حيث قام المسئولون بالأحوال المدنية الألمانية بفتح المبني يوم أجازته - الأحد- لاستخراج شهادة الوفاة وذلك بالتنسيق مع الخارجية المصرية.
من ناحية أخري يقوم مركز التحقيقات الألمانية بمتابعة التحقيقات حيث تم استجواب المتهمة مرة أخري والتي اعترفت بارتكاب الواقعة بعد نشوب مشاجرة بينها وبين المجني عليه لخلافات زوجية ولم تشعر بنفسها إلا بعد سقوط المجني عليه وسط بركة من الدماء وبعد أن قامت بتسديد طعنه نافذة بالقلب.
وأشارت المتهمة إلي إنها حاولت إسعافه وعندما لم تتمكن اتصلت بالشرطة والإسعاف إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب قوة الضربة.
فيما استمع مركز التحقيقات إلي أقوال الشهود من الجيران والأصدقاء الذين أكدوا وجود خلافات بين المتهمة والمجني عليه منذ فترة طويلة بسبب غيرة المتهمة علي المجني عليه وأنها كانت تعامله بقسوة وهددته بالقتل أكثر من مرة في وجود أصدقاء له.
وقد وجه مركز التحقيقات للمتهمة تهمة القتل الذي أفضي إلي موت وسمحت للمتهمة مباشرة بإرضاع طفلها الصغير وسط حراسة أمنية. فيما تقدم محمد بسيوني -زوج شقيقة المجني عليه- أمس الأول ببلاغ إلي المستشار عبد المجيد محمود النائب العام يطالبه فيه بسرعة إحضار جثمان المجني عليه وكذلك طفله الرضيع وجعل والدة ووالد المجني عليه توصي عليه عوضًا عن نجلهم الذي لقي مصرعه. وأشار في البلاغ إلي ضرورة تدخل السفارة المصرية بألمانيا لمتابعة التحقيقات وتوقيع أقصي العقوبة المنصوص عليها في ألمانيا ضد المتهمة. جدير بالذكر أن خالد أبو بكر - محامي مروة الشربيني- تطوع للدفاع عن أسرة المجني عليه ومتابعة التحقيقات الألمانية خاصة أن له باعًا طويلاً في مثل هذه القضايا.