تباينت مشاعر لاعبي المنتخب الإسباني والهولندي بعد مباراة منتخبي بلادهما مساء أمس الأول في نهائي بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا.
وخطفت إسبانيا هدفًا في الدقيقة 116 عن طريق أنيستا كان كفيلاً بتتويج الماتادور بطلاً للعالم للمرة الأولي في تاريخه.
من جانبه قال أنيستا صاحب الهدف الحاسم ورجل المباراة:"لا أجد الكلمات المناسبة لوصف مشاعري بعد الفوز بالمونديال، إنه فوز لا يصدق، لا سيما بالنظر للطريقة التي جاء بها، والمجهود الذي تطلبه».
وأضاف:«لا أصدق حتي الآن ما حدث لي، فقد نجحت في مساعدة الفريق، وسجلت هدفاً مهماً للغاية بالنسبة لنا».
وكانت النتيجة تشير إلي التعادل السلبي بين هولندا وإسبانيا إلي أن جاء هدف انيستا ليحسم الأمر لمنتخب بلاده.
وتابع نجم برشلونة :«إنها مباراة للذكري، سنحتفل بها كما يجب، وأريد الآن العودة إلي إسبانيا من أجل الاحتفال بهذا الإنجاز».
بينما قال سيرجيو بوسكيتس:«انتظرنا هذه اللحظات كثيرًا، فأتذكر في هذه اللحظات أسرتي وأصدقائي ممن لم يتمكنوا من حضور المباراة، وأهدي هذا اللقب لهم"
وتحدث بوسكيتس عن تطور أداء منتخب بلاده قائلاً: «لقد تطور أداؤنا تدريجياً في هذه البطولة حيث تعثرنا في المباراة الأولي، وواجهنا بعد ذلك مباريات صعبة».
واختتم سيرجيو تصريحاته قائلاً: «لقد مررنا في هذه المباراة بلحظات لم نظهر فيها بصورتنا الحقيقية، لكننا أحرزنا الفوز في النهاية، ومازلت حتي الآن لا أصدق ما حدث».
علي الجانب الآخر ظهر إحباط شديد علي لاعبي المنتخب الهولندي حيث قال ديرك كاوت:«إنه لأمر محبط فعلاً، إنني أشعر بحسرة كبيرة، فقد كنا قاب قوسين أو أدني من تحقيق الفوز بكأس العالم».
وكشف كاوت عما كان يحتاجه منتخب بلاده في المباراة قائلا:«لكي تفوز يجب عليك أن تعرف كيف تستغل الفرص المتاحة، ومع ذلك فيجب القول أن إسبانيا تملك فريقاً كبيراً».
بينما قال جيوفاني فان برونكهورست قائد هولندا:«كنا قريبين جدًا من التهديف ولكننا لم ننجح، وإننا نشعر باستياء كبير خاصة أننا لو تمكنا من ترجمة فرصة واحدة منها فقط لمرت الأمور بشكل مختلف تمامًا».
وأضاف فان برونكهورست:«لقد تركنا للإسبان العديد من المساحات الفارغة في وسط الملعب وهو ما أتاح لهم الفرصة للتسجيل».
وأعرب قائد هولندا عن فخره بالطواحين وقال: «رغم هذه الهزيمة فإننا فخورون بالانتماء لهذا الفريق، لكن عندما تبلغ النهائي يكون من الصعب عليك الاكتفاء بالمركز الثاني».
وقال نايجل دي يونج:"إنها حسرة كبيرة، فقد بذلنا كل ما بوسعنا، لكن ذلك لم يكن كافياً».