أثارت تصريحات الدكتور علي الدين هلال- أمين الإعلام بالحزب الوطني- أمس الأول والتي تضمنت عبارات صادمة مثل «البرادعي بيلقح جتته عندما يتحدث عن رفضه للانضمام للحزب الوطني» و«هنبقي شعب هُزؤ لو عدلنا الدستور من أجل أشخاص» وقوله إن «الحديث عن مرشح للرئاسة في الوقت الحالي وفي وجود الرئيس مبارك قلة أدب»، ردود أفعال ساخطة بين أوساط السياسيين والمعارضة وأنصار التغيير بسبب ما وصفوه بفجاجة هذه اللغة السياسية.
وقال عبد الرحمن يوسف- منسق الحملة الشعبية لدعم ترشيح البرادعي للرئاسة- إن تصريحات«هلال» استربتيز سياسي- في إشارة إلي اسم رقصة التعري الشهيرة- حيث يتجرد النظام حاليًا من آخر قطعه في ملابسه وهو ما لا يستحق الرد عليه.
و أرجع «يوسف» هجوم الحزب الوطني علي «البرادعي» إلي تزايد أعداد التوقيعات علي بيان «معًا سنغير» وهو ما سبب قدرًا من التوتر لقيادات الحزب وكثيرًا من القلق للدوائر المقربة من أمانة السياسات تحديدًا- حسب قوله- مما ينعكس علي طبيعة التصريحات التي تصدر عن هذه القيادات.
كما أعرب جورج إسحق -منسق المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير -عن أسفه الشديد إزاء تصريحات أمين الإعلام بالحزب الحاكم وقال :كنت أحتسبه يمتلك أسلوبًا متحضرًا في الحديث بحكم كونه أستاذًا للعلوم السياسية فلا يلجأ لهذا الأسلوب «المتدني»، وأضاف:عندما يتحدث أستاذ علوم سياسية ووزير شباب سابق بهذا الأسلوب المتدني فهي كارثة.
وأشار«إسحق» إلي أن قيادات الحزب الوطني فقدوا صوابهم وأنهم سيفقدون أعصابهم أكثر في حال جمع مليون توقيع علي بيان التغيير، مشيرًا إلي أنه في حال إصرار النظام علي عدم تغيير الدستور بعد جمع التوقيعات ستلجأ الجمعية لوسائل أخري قائلاً: «سنكشفها في الوقت المناسب».
وقال محمد غنيم- رائد زراعة الكلي في الشرق الأوسط وعضو الجميعه الوطنية للتغيير- إن تعديل الدستور وإقامة دولة مدنية مطالب شرعية ومنطقية ليست من أجل شخص بل إن التعديل الذي تم عام 2005 هو الذي كان من أجل شخص بعينه.
و قال حسن نافعة- منسق الجمعية- تصريحات «هلال» لا تليق بأستاذ علوم وعضو بارز في الحزب الوطني، وهي تدل علي ارتباك وعصبية وعدم وضوح رؤية، كما أنها أساءت له أكثر ما أساءت لأي فرد آخر،وهي توضح نوعية الشخصيات التي تقود الحزب في الوقت الحالي والتي يتخذها النظام للهجوم علي الجمعية الوطنية وإخماد الحراك السياسي الراهن.
وأضاف«نافعة»: حتي إن لم تمتلك قوي المعارضة رؤية حالية لشكل المبني بعد الهدم فإن الهدم أصبح مطلبًا شعبيًا بعد أن أوصل النظام الحالي البلاد لهذه الحالة من الفوضي.
منقوووووووووووووووووول