اسبة : سفر امي الطويل ووحشة فقدانها في المنزل .... القصيدة من الخفيف :
ضقت ذرعاً إذ ليس في الدار امي
دون "شمسي" شموسُ دنيايَ تعمي !
بتُّ وحدي ، إذ خلفتني حزيناً
وكـــــذا الدمع إذ يسيـــــــل برغمي
ضقت ذرعاً ، كيف السُّلوُّ وكانت
كدمائي ، تجري بأرجاء جسمي
رَمَتِ الامس سهمَ ذاك التنائي
سهمُ شوقِ اللقاء واللهِ ارمي
كم سهامٍ في الحرب تُرمى هباءً
وسهام الفراق لا شكَّ تدمي !
إنْ ارى طيفها تبدَّى عياناً
صحت - والشَّوق يعتريني - : "هلُمِّي" !
فأنا البائس الحزين المسجَّى
فوق جمر الغضا الخبير بلحمي
كان نجمي ، يشعُّ طلقاً ولما
أَزِفَ البينُ ، فافتقدتُّك نجمي !
كم خبرنا من نائبات اللَّيالي
وكروبٍ تعمي الفؤاد وتصمي
هانتِ النائباتُ لمَّا خبرنا
ألم البعد ، حيث غيَّر رسمي !
فمتى يا زمان نلقى التَّصافي
ومتى الوعدُ ، أن احقِّق حلمي ؟؟
حيثُ ابكي ، فيسألوني : لماذا ؟؟
"ضقت ذرعاً إذ ليس في الدار أمي" !!