أعظم يتيم خلقه الله
في مثل هذا اليوم - الاثنين 12 ربيع الأول -
ولد أعظم يتيم بل أعظم إنسان خلقه الله ..
سيد البشر كما قال صلى الله عليه وسلم : ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) .
إنه دعوة إبراهيم عليه السلام :
( ربنا وابعث فيهم رسولا ً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ) البقرة 129 ،
وبشارة عيسى عليه السلام
( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) الصف 6 .
واسمه يدل على صفاته فهو أحمد
أي كثير الحمد لله بل هو أحمد الحامدين
فقد كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه الشريفتان ،
وحين تسأله عائشة رضي الله عنها
لماذا يفعل ذلك وقد غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ،
قال عليه الصلاة والسلام : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) ..
وهو محمّد منذ ولادته أي أن الناس تحمده على أخلاقه العالية ..
وكيف لا ؟
وقد مدحه رب العالمين بقوله : (وإنك لعلى خلق عظيم )
وبهذا العنوان نشر العالم الهندي المسلم صفيّ الرحمن المباركفوري
كتاباً من ثلاثة أجزاء مترابطة..
أدعو القراء الكرام لقراءته وكذلك كتابه الرائع المشهور الرحيق المختوم .
الأمية لأي إنسان نقص لكنها بالنسبة لمحمّد صلى الله عليه وسلم زادته كمالا ً لأنها أكدت صدقه ، فكيف لرجل لم يكتب أو يقرأ في حياته أن يأتي بكتاب أول كلمة تنزلت منه
( اقرأ ) !!
إنه النبي الأميّ الذي علّم البشرية ،
والذي أُلفت عنه آلاف الكتب ،
وليس هناك أحد على مرّ العصور كُتِب عنه بقدره ،
ولا إنسانٌ تعرف تفاصيل حياته مثله ،
لأنه مثلُنا الأعلى وقدوتنا في حياتنا ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) الأحزاب 21 .
ولأننا مازلنا في ظلال سيرته العطرة ..
اللهم نسألك حبّك وحبّ حبيبك المصطفى ،
واجعلنا متبعين لسنته المطهرة ..
اللهم حُرمنا منه في الدنيا .. وأنت أكرم من أن تحرمنا صحبته في الجنة