غزة - تناول تقرير أعدته صحيفة هآرتس ما يختاره جنود الاحتلال الاسرائيلى وخاصة ما يسمى بـ"الوحدات المختارة" من مطبوعات على الملابس والتي تعبر عن عنصرية ضد العرب والتلذذ بقتلهم وخاصة الأطفال والنساء والتدمير الأمر الذي تؤكده الوقائع على الأرض وجرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت هآرتس وهى صحيفة اسرائيلية يسارية ـ فى تقريرها ـ أن الجنود الاسرائيليين يختارون إلى جانب شعارات وحداتهم العسكرية شعارات ورسومات أخرى يتم طبعها على الملابس وتحمل رسائل عنصرية وبذيئة وتحرض على القتل، حيث يظهر فيها ما يواصل جيش الاحتلال المواظبة على نفيه بشكل رسمي بما في ذلك عمليات التيقن من القتل وقتل النساء والأطفال واستهداف المواقع الدينية كالمساجد.
وضمن الرسومات التي يختارها الجنود في السنوات الأخيرة يظهر أطفال قتلى وأمهات يبكين على قبور أبنائهن وبنادق موجهة إلى الأطفال ومساجد مدمرة.
ويظهر في إحدى الرسومات امرأة فلسطينية حامل في مرمى نيران القناصة الاسرائيليين وكتب أسفلها "رصاصة واحدة تقتل إثنين"، كما يظهر في رسومات أخرى ما يعني تبريرا لقتل الأطفال قبل أن يصبحوا مقاتلين .. حيث يظهر طفل فلسطيني يتحول إلى طفل مقاتل .. وبعد ذلك إلى رجل مسلح .. وكتب تحت هذا الرسم "ليس مهما كيف بدأ ذلك .. سوف نضع له حدا" .. كما تظهر كتابة في رسومات أخرى تقول "لن نهدأ قبل التيقن من القتل" .. وتحمل رسومات أخرى رسائل جنسية.
وذكر التقرير الذى أعدته صحيفة هآرتس أن قيادات الجيش توافق على هذه الرسومات والشعارات وأن ما يرفض لهذه الوحدة يوافق عليه لوحدات أخرى بحيث أنه في النهاية تبقى المضامين ذاتها، ففى حين رفضت قيادة الجيش استخدام العبارة التي تشير إلى عمليات التيقن من القتل .. تمت الموافقة عليها لوحدة "حروف" في يناير الماضى.
والعبارة التي تقول "لتعرف كل أم عربية أن مصير ابنها بيدي" رفضت من قبل قيادة إحدى وحدات المشاة .. فيما تمت الموافقة عليها لوحدة "جفعاتي" في نهاية العام الماضي 2008.
ويتضح من التقرير أن غالبية الرسومات والكتابات التي تحمل رسائل واضحة جدا مرغوبة من قبل خريجي دورات القناصة من الوحدات المختلفة بالجيش الاسرائيلى .. وفي هذا السياق فقد تم طباعة رسومات في يوليو عام 2007 تحمل طفلا فلسطينيا في مرمى نيران القناصة كتب تحتها "أصغر أكثر ـ أشد إيلاما" .. كما طبعت رسومات تحمل امرأة فلسطينية حاملا في مرمى نيران القناصة وأخرى تحمل رسما لطفل قتيل.