عودة طاقم السفينة المصرية المختطفة بلوستار
http://www.nilenews.tv//Files/AdminFTP/NewsImages/2007/blue%20star%201%20ship-26076.jpgعاد اليوم طاقم السفينة المصرية " بلوستار " إلى ارض الوطن بعد انتهاء محنة احتجازهم من قبل قراصنة قبالة السواحل الصومالية.
حيث وصل اليوم مطار القاهرة الدولى 25 من طاقم سفينة الشحن المصرية بلوستار قادمين من نيروبى بينما تبقى ثلاثة منهم بميناء ممباسا الكينى لتسليم السفينة إلى بحارة جدد وذلك بعد نجاح جهود الخارجية والمخابرات المصرية فى الإفراج عنهم من قبل قراصنة صوماليين احتجزوهم لأكثر من شهرين بأحد الموانىء الصومالية.
ووصل طاقم السفينة على رحلة مصر للطيران رقم 850 يرافقهم عبد الرحمن العوا مالك السفينة , حيث استقبلهم لدى وصولهم بحفاوة بالغة من قبل المسئولين بمصر للطيران ومطار القاهرة وعدد كبير من أهاليهم وذويهم الذين توافدوا على المطار منذ الساعات الأولى من صباح اليوم , بينما قدمت السلطات الأمنية بالمطار كافة التسهيلات لسرعة إنهاء إجراءات وصولهم وخروجهم من المطار.
وصرح محمود سويدان قبطان المركب بأن المركب خرج من ميناء السويس فى ديسمبر الماضى بحمولة تبلغ ستة آلاف طن من السماد فى طريقه إلى موزمبيق وبعد وصوله للمياه الإقليمية اليمنية فى الأول من يناير الماضي فوجىء بأحد الزوارق وبه سبعة من المسلحين يقترب من السفينة , ويطلب منهم التوقف , وقام بإطلاق عدد من الأعيرة النارية فى الهواء لإرهابهم ولمنعهم من اللجوء إلى السلطات اليمنية.
وقال سويدان: إنه إضطر إلى التوقف بعد أن اخترقت عدة أعيرة نارية كابينة القيادة وخوفا من استخدامهم مدافع أر بى جى التى كانت بحوزتهم وفور توقفهم , صعد المسلحون إلى سطح السفينة وقاموا بتجميعنا وسط تهديد السلاح وطلبوا منا الإبحار للمياه الصومالية.
وأضاف " فور سيطرة القراصنة على المركب اضطررنا لتنفيذ مطالبهم , وبالفعل أبحرنا تحت تهديداتهم حتى وصلنا إلى المياه الإقليمية الصومالية بعد ثلاثة أيام من الاختطاف , حيث قام قراصنة آخرون بالصعود إلى المركب وكانوا أكثر عنفا , حيث هددونا بالقتل إذا قمنا بمقاومتهم وعدم تنفيذ رغباتهم وذلك وسط معاملة سيئة , وإطلاق نار فوق رؤوسنا مما أصابنا برعب شديد ".
وأردف قبطان المركب قائلا " بعد عدة أيام من اختطافنا , بدأوا فى عرض مطالبهم مطالبين بفدية قدرها 6 ملايين دولار لإطلاق سراحنا , وسمحوا لى بالاتصال بمالك السفينة لعرض مطالبهم وذلك وسط تهديدات بالقتل فى حالة التأخير فى إرسال الفدية ".
ومن جانبه , صرح عبدالرحمن العوا مالك السفينة بأنه فور إبلاغه بعملية الاختطاف قام بالاتصال بالمسئولين بالخارجية والمخابرات العامة المصرية حيث بذلوا طوال تلك الفترة جهودا كبيرة للافراج عن المركب والبحارة , ونجحوا فى تخفيض الفدية من ستة ملايين إلى مليون دولار تم تسليمها للمختطفين بإلقائها لهم عن طريق براشوت على سطح السفينة بواسطة طائرة هليوكوبتر وذلك طبقا لطلبهم.
وقال العوا: "إن العملية نجحت , وتم الإفراج عن السفينة وسمحوا لها بالإبحار حتى وصلت الأسبوع الماضى إلى ميناء مومباسا الكينى لتواصل رحلتها الأصلية إلى موزمبيق ".
وعن أصعب اللحظات التى شعر بها , قال مالك السفينة: "إن أصعب هذه اللحظات تبينت له عندما تلقى اتصالا من قبطان السفينة يخبره فيها بسرعة إرسال الفدية , لأنهم أصبحوا لا يتحملون الإهانة والرشاشات مصوبة إلى رؤوسهم ".
ووجه العوا شكره الخاص إلى الرئيس حسنى مبارك لاهتمامه بهذه الأزمة وتوجيهاته لرجاله بسرعة إنهائها , وحرصه على الاطمئنان على طاقم السفينة , ومتابعة أحوالهم طوال فترة احتجازهم.