والبداية كانت منذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد منذ ان بدأ المصري القديم يحضر رموزه الهيروغليفية في الاحجار، ثم انتقل من الحفر في الاحجار والاخشاب الي الرسم علي اوراق البردي ثم ابتكر الرومان طريقة للكتابة هي الحفر بسن مدببة علي لوحة مغطاة بالشمع، ثم استعملت بعض الشعوب الفرشاة والسن المدببة »القلم البسط« للكتابة علي اوراق البردي ولحاء الاشجار، ثم استعمل الانسان ريشة الاوز في الكتابة، وتطورالامر الي ابتكار ريشة الفولاذ.
وقد كان اول من فكر في اختراع آلة للكتابة هو هنري ميل الانجليزي الذي حصل في عام 4171 علي خطاب لتسجيل آلة تسمح بكتابة حروف منفصلة او كلمات متصلة كما هو الحال في الخط اليدوي، وانتقلت الانسانية من استعمال الريشة التي لا تكتب سوي نسخة واحدة إلي آلة تخرج نسخا واضحة جميلة وفي وقت واحد، ففي القرن التاسع عشر اخذ المفكرون والمخترعون يتسابقون في تصميم آلات الكتابة حتي سجلوا نحو خمسين تصميما مختلفة تتراوح اصحابها بين البيانو الضخم والصندوق الصغير، وفي عام 3781 ظهرت الي عالم الوجود اول آلة كاتبة وكان صاحب هذا التصميم هو كريستوفر لاتام شولز الذي عرض اختراعه علي مصانع رمنجتون التي كانت تنتج الآلات الزراعية وماكينات الخياطة وتبنت المصانع الفكرة وخرجت الي حيز الوجود اول ماكينة كاتبة احدثت ثورة في عالم الكتابة والاعمال، وظلت تتطور حتي وصلت الي الآلة المنسقة الصغيرة الخفيفة التي نكتب بها اليوم.