A.D.M.I.N ـآدـآره ـالمنتدي
المشاركات : 3045 نقاط عضويتك : 6552 الوظيفة : طالب الجنس : وطنى : مزاجي : الاوسمه :
| موضوع: سرطان في جسم التعليم الأحد مايو 31, 2009 7:16 pm | |
| ربما لا يرضى بما أكتب أصحاب الأموال المُستثمرة في قطاع التعليم ، وربما لايرضى بما أكتبه الأباء الذين حرصوا على تقديم كل مايرضي أبنائهم في سبيل تحقيق الشهادة العلمية فقط نعم الشهادة العلمية فقط لأن التعليم الأهلي الذي انتشر بصورة مذهلة في الآونة الأخيرة بسبب أنظمة التعليم التي سمحت بذلك بل وشجعت عليه فقد حرصت الوزارة منذ سنوات من خلال التعاميم الكثيرة الصادرة للمدارس على التنبيه المتكرر بأهمية غرس القيم والمبادىء في نفوس التلاميذ ومن أجل ذلك غيرت الوزارة مسماها من المعارف إلى التربية بل وقدمت التربية على التعليم لأهمية هذا الجانب فالتعليم مطالب بغرس مجموعة قيم في نفوس ابنائه مثل الصدق والأمانة والعدل والمساواة وغيرها وقد عملت الكثير من المدارس على تحقيق ذلك كل حسب عمله واجتهاده 0
إلا أن المحزن حقا مانراه اليوم في معظم المدارس الأهلية وعلى سبيل المثال بمدينة الطائف تزيد المدارس الأهلية القسم الثانوي عن العشر مدارس ، لايوجد سوى مدرستين تربي وتنمي القيم السابقة ولذلك إقبال الطلاب عليها أقل من نظيراتها من المدارس الأخرى فقد أصبح المستثمر ينظر إلى زيادة العدد بكل الطرق والوسائل حتى ولو أدى ذلك إلى اختصار المنهج الدراسي في خمس صفحات أو تغشيش الطلاب في قاعات الاختبارات 0 أما الأب المسكين فهو يعلم بذلك ويرضى به لأنه لايريد أن يرى أبنائه في المنزل بعد نهاية الدراسة الثانوية والطالب يجد المتنفس في المدرسة الأهلية فيحضر متى شاء ويغيب متى شاء وهو يعلم في نهاية الأمر بأن النتيجة ناجح ولن تقل عن 85% في أسواء الأحوال وفي نفس الوقت فلن تجد للصدق مكان في نفسه وكذلك العد ل والأمانة بينما طالب التعليم الحكومي سيشعر بالظلم فكل اللوائح التعليمية تُطبق عليه بينما يرى التفلت والنتائج في الجانب الآخر أما عن موقف مراكز الاشراف فقد تنبه لذلك أصحاب المدارس فتعطي المشرف الدائم وغيره مقعد أو مقعدان برسوم مخفظة مقابل غض الطرف
لم أتجنى على التعليم الأهلي بقدر ما طرحت الحقيقة المؤلمة ويكفي أن نعلم بأن بعض كبار رجال الوزارة في السابق وربما الحالي من ملاك المدارس الأهلية 0 | |
|