النشاط الزائد عن الأطفال

النشاط سمة من سمات الطفولة والأولاد عادة أكثر نشاطاً وحركة من البنات إلا أن النشاط الزائد عن الحد بك المعايير يدخل في نطاق ما يسمى بفرط الحركة ونقص الانتباه.
هذا الاضطراب بتميز الحركة الكثيرة جداً باليدين وعدم الاستقرار على الكرسي في المدرسة والجري الكثير وتسلق الأشياء والحركة الدائمة المستمرة. كذلك فهؤلاء الأطفال يكونون شديدي الاندفاع فهم يتسرعون بالإجابة قبل إكمال سماع السؤال ولا يستطيعون الانتظار في الدور ويقومون بمقاطعة أعمال أو حديث الآخرين

والاعتقاد بأن كل هذه الأمور بسبب نقص الانتباه الذي يتمثل في عدم القدرة على الانتباه للتفاصيل والوقوع في أخطاء بسيطة لا يفترض أن يقع فيها من ناحية الواجبات والدروس. كذلك عدم القدرة على الاستمرار في التركيز في لعبة أو مشاهدة التلفزيون أو الإنصات إلى متحدث وعندما يتحدث إليه أحد مباشرة يبدو وكأنه غير منتبه. وعدم الرغبة في عمل المهام التي تحتاج إلى انتباه وحضور متصل لأنه ملّها ونسى أشياءه اليومية.
ومن أسباب هذه الاضطراب: الوراثة وإصابات الدماغ البسيطة مثل الالتهابات الفيروسية وعدد من الاضطرابات الكيميائية والفسيولوجية. كما أنه يعتقد أن 2% - 20% من أبناء المدارس حسب بعض الدراسات الغريبة يعانون من هذه المشكلة. وهو يصيب الأولاد أكثر من البنات 4 : 1 تقريباً

وفيما يتعلق بمستقبل هؤلاء الأطفال فإن هذه الحالة إذا ما تركت دون علاج قد تستمر إلى سن المراهقة أو حتى الرشد وقد تتحسن كثر الحركة والاندفاع ولكن نقص الانتباه غالباً ما يستمر . وهو ما يؤثر سلباً على تحصيلهم الدراسي ومستقبلهم الوظيفي

كذلك فإن هؤلاء الأطفال تكون لديهم ميول عدوانية وقد يتورطون في بعض المشاكل الأخلاقية أو الإجرامية

أما من ناحية العلاج فإنه لابد أن يكون هناك تقييم طبي نفسي أسري لكل طفل حسب الحالة. وغالباً ما يشتمل على الدعم الأسري والاجتماعي وحماية الطفل من عواقب حالته وكذلك هناك بعض العقاقير الطبية التي تحسن الانتباه وتقلل من الحركة وبالتالي تحسن مستوى الطفل التعليمي.