يعيش طفل مصرى يبلغ من العمر 6 أعوام فى مأساة بعيداً عن وطنه، وتحديداً فى جنوب أفريقيا، حيث لا يجد مكاناً يذهب إليه بعد معركة دولية على حضانته بين والده ووالدته انتهت إلى تركه دون أى وثائق.
بدأت القصة، كما ترويها صحيفة إندبندنت الجنوب أفريقية، عندما قامت جدة الصبى لوالده بأخذه قسراً من مصر إلى جنوب أفريقيا ليعيش مع والده فى مدينة بريتوريا منذ نوفمبر الماضى، وقد أصيبت والدته بصدمة أدت إلى بقائها فى المستشفى عدة أيام، قبل أن تقوم بعد ذلك بنشر صورة لابنها فى إحدى الصحف على أمل أن يكون أحد قد عثر على ابنها الذى لا تعرف مكانه.
وعندما علمت الأم أن ولدها فى جنوب أفريقيا، توجهت إليه مباشرة وبدأت معركة قضائية أمام محكمة بريتوريا العليا للحصول على حق حضانة ابنها، وحصلت على حكم قضائى بضم الولد لها بشكل دائم والسماح بعودة الطفل معها إلى دولة الإمارات التى تقيم فيها مع زوجها، وقضى الحكم أيضاً بضرورة ذهاب الطفل إلى جنوب أفريقيا مرتين فى العام لكى يرى والده، وتسلم الأب أمراً قضائياً بتسليم جواز السفر الخاص بابنه لمحكمة الأسرة، لكنه لم ينفذ الأمر، والسبب فى ذلك هو وجود جواز السفر مع جدة الصبى لأبيه فى مصر.
وتقول الأم، إن السفارة تحتاج أن يقول الأب إن جواز سفر الطفل قد فقد لاستخراج جواز جديد له أو يوقع على وثيقة تسمح للأم بسفر الطفل على جواز السفر الخاص بها.
وتخشى الأم من العودة إلى مصر خوفاً من أن يتم منع الابن من السفر معها إلى الإمارات، ومن ثم يتم إعادته مرة أخرى إلى جنوب أفريقيا.
وانتقدت الأم، حسبما تقول الصحيفة التى لم تكشف عن أية بيانات تتعلق بهوية الطفل وعائلته، صمت حكومة جنوب أفريقيا على موقف الأب الذى لم يلتزم بتنفيذ أحكام القضاء، وطالب بسرعة القبض عليه.
وتقيم أم الطفل وجدته فى دار ضيافة بشكل مؤقت فى جنوب أفريقيا حتى تحل المأساة التى تزداد وطأتها مع ترك الأم لطفلها الآخر الذى يبلغ من العمر عام واحد مع والده فى الإمارات