اسرائيل تعترف باستخدام الفوسفور في الحرب على غزةرفضت الحكومة الإسرائيلية التعهد بوقف استخدام قنابل "الفوسفور الأبيض" المحرمة دولياً والتي استخدمت بكثافة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة وقتلت العشرات من المواطنين الفلسطينيين وتسببت بأضرار بيئية خطيرة.
واعترفت تل أبيب ضمنياً في تقرير رسمي رفعته إلى الأمم المتحدة باستخدام قنابل "الفوسفور الأبيض" خلال الحرب على غزة، وأيضاً التأكيد على "تقييد" استخدام هذه القنابل دون التعهد بوقفها تماماً.
وقال التقرير إن الجيش الإسرائيلي يتخذ خطوات لتقليل عدد الإصابات بين المدنيين في الحروب مستقبلا، وإنه سيفرض قيودا على استخدام الفوسفور الأبيض.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن التقرير المؤلف من 37 صفحة والذي نشره موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية على الإنترنت، سلم إلى الأمين العام الأممي بان كي مون الاثنين الماضي امتثالا لقرار أصدرته الجمعية العامة للمنظمة الدولية.
وقال التقرير إن القوات الإسرائيلية "أجرت تغييرات في أوامرها الخاصة بالعمليات وفي عقيدتها القتالية بهدف الحد بشكل متزايد من الإصابات بين المدنيين والأضرار بالممتلكات المدنية في المستقبل".
وأضاف أن "إسرائيل تبنت إجراءات جديدة هامة تهدف إلى تعزيز الحماية للمدنيين في العمليات الحربية داخل المدن، وعلى سبيل المثال بمواصلة التأكيد أن حماية المدنيين جزء لا يتجزأ من مهمة قادة وحدات" القوات الإسرائيلية. ومن بين الإجراءات التي تحدث عنها هذا التقرير إلحاق ضابط للشؤون الإنسانية بكل وحدة مقاتلة.
وقتل نحو 1400 فلسطيني -منهم مئات المدنيين- و13 إسرائيليا في الهجمات التي شنتها إسرائيل في ديسمبر 2008 ويناير 2009 في قطاع غزة.
وذكرت إسرائيل أيضا في التقرير المذكور أنها تخطط لفرض قيود على استخدام أسلحة الفوسفور الأبيض، وهي ذخائر تطلق ستارا من الدخان وتسبب حروقا شديدة.
وطالب قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر2009 بأن تجري إسرائيل والفلسطينيون تحقيقات ذات مصداقية في مزاعم عن جرائم حرب أثناء حرب غزة.