مدير الوكالة الذرية يطالب إسرائيل بإخضاع كافة منشآتها النووية للرقابة الدولية

دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اسرائيل الى الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وقال تقرير للوكالة، التابعة للامم المتحدة، ان مديرها العام يوكيا امانو دعا اسرائيل للتفكير في الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي الدولية ووضع كل منشاتها النووية تحت اشراف مفتشي الوكالة.

وجاء في التقرير ان امانو اجتمع مع مسؤولين اسرائيليين خلال زيارة للبلاد الشهر الماضي لبحث مطلب يتزعمه العرب بانضمام اسرائيل لمعاهدة حظر الانتشار النووي. ومن المتوقع مناقشة القضية مرة اخرى خلال اجتماع مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية والجمعية العمومية في فيينا في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقال تقرير الوكالة الدولية ان أمانو نقل الى اسرائيل خلال الزيارة قلق الجمعية العمومية بشأن القدرات النووية الاسرائيلية و"دعا اسرائيل للتفكير في الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية واخضاع منشاتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية" وفق ما جاء في قرار العام الماضي.

وكان بيان صادر عن الوكالة الذرية الاربعاء قال ان أمانو سيقدم تقارير تتعلق باخلاء الشرق الأوسط من الاسلحة النووية خلال اجتماع مجلس المحافظين المقرر في فيينا في الثالث عشر من سبتمبر الجاري، حيث سيناقش مجلس المحافظين مجددا القدرات النووية الاسرائيلية ومدى التزام كل من ايران وسوريا بمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية.

ويتوقع ان يركز امانو في تقريره على سبل تنفيذ قرار المؤتمر العام للوكالة الذرية الصادر العام الماضي والذي يدعو اسرائيل الى الانضمام الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع مرافقها النووية لرقابة مفتشي الوكالة.

وفي العام الماضي نجحت الدول العربية بدعم من ايران في اصدار قرار غير ملزم حظي بأغلبية بسيطة في الجمعية العمومية للوكالة يحث اسرائيل على الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي ويطالب أمانو بالتشاور مع "الدول المعنية" بشأن كيفية تحقيق ذلك ورفع تقرير خلال اجتماع الشهر الحالي.

وتمكنت اسرائيل من خلال عدم توقيعها على معاهدة حظر الانتشار النووي من فرض سرية على برنامجها الذي يعتقد انه وفر لها الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط التي ينظر اليها الجيران كمصدر خطر وتوتر.

وجعلت اسرائيل انضمامها الى المعاهدة مشروطا بالتوصل الى سلام شامل في الشرق الوسط وهو شيء غير مرجح نظرا لان قوى مثل ايران ترفض الاعتراف باسرائيل.

وحذرت قوى غربية - تعتبر ايران التهديد الرئيسي بالمنطقة فيما يخص الانتشار النووي - من أن الاشارة الى اسرائيل وحدها يمكن أن يعرض للخطر خطوات أوسع تهدف لحظر أسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط.

ويقول دبلوماسيون غربيون ان هذا يمكن ان يعقد خطة لعقد مؤتمر في عام 2012 لمناقشة حظر أسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط.